القضاء البريطاني يوجه لفتى عمره 17 عاماً تهمة قتل ثلاث طفلات

أعلنت النيابة العامة البريطانية، الخميس، أنّها وجّهت إلى فتى يبلغ من العمر 17 عاماً تهمة قتل ثلاث طفلات ومحاولة قتل 10 أشخاص آخرين خلال هجوم بسكين في إنجلترا مطلع الأسبوع.

وقالت النيابة العامة في بيان إنّ النيابة العامة الملكية "أذنت لشرطة ميرسيسايد بتوجيه الاتّهام إلى فرد ذكر يبلغ من العمر 17 عاماً ويتحدّر من بانكس في لانكشاير".

وأضافت أنّ الفتى يواجه "ثلاث تهم بالقتل وعشر تهم أخرى بمحاولة القتل، في أعقاب الحدث المأساوي الذي وقع في ساوثبورت هذا الأسبوع".

ووقعت المأساة الاثنين في مدرسة للرقص خلال نشاط لأطفال تراوح أعمارهم بين ستة أعوام و11 عاماً محوره أعمال النجمة الأمريكية تايلور سويفت.

ووصف شهود على المأساة مشاهد مرعبة لأطفال ينزفون في الشوارع وأمهات مذهولات يبحثن عن أطفالهن.

ومن جانبها، أعربت المغنية التي تقوم حاليا بجولة حول العالم، عن "صدمة كبيرة" في منشور على إنستغرام، مضيفة "لقد كانوا مجرد أطفال صغار في حصة للرقص".

بحسب الرواية التي قدمتها الشرطة التي تم استدعاؤها إلى مكان الحادث قبيل ظهر الاثنين، فقد دخل المعتدي المبنى وبدأ في مهاجمة الأطفال الذين كانوا يشاركون في دروس الرقص.

وأطلق المعجبون البريطانيون بالمغنية تايلور سويفت مجموعة على الإنترنت جمعت حتى الآن تبرعات بعشرات الآلاف من الجنيهات الاسترلينية في غضون ساعات.

عقب الحادث انتشرت موجة صدمة في أنحاء المملكة المتحدة. وتوجهت وزيرة الداخلية إيفيت كوبر إلى المدينة صباح الثلاثاء للقاء سلطات إنفاذ القانون. وتحدثت أمام الصحافة عن "الحزن العميق في جميع أنحاء البلاد".

وقال رئيس الوزراء كير ستارمر في تصريحات له الاثنين "أعلم أن البلاد بأسرها تحت تأثير الصدمة"، في حين قدم الملك تشارلز الثالث في بيان "خالص تعازيه وصلواته وتعاطفه".

وتشهد بريطانيا، رغم نظام حمل الأسلحة النارية الصارم، زيادة في أعمال العنف بالسكاكين (الاعتداءات على الأشخاص، والسطو، وما إلى ذلك)، والتي غالبا ما ينفذها شبان.

وقد تضاعف تقريبا هذا النوع من أعمال العنف خلال عشر سنوات، وفق مكتب الإحصاء الوطني.